ذات يوم كان هارون العباسي يسعى بين الصفاةالمروة،والناس يسعون في أمواج كبيرة،واذا بهارون يسمع من خلفه من يناديه :ياهارون (بهذه اللفظة)
فاستشاط غضبأ،والتفت واذا وراءه ليرى من هذا المتجرىء على مقام الخليفة واذا به يرى ان المنادي (بهلول)
قال هارون :وماذا تريد؟
قال بهلول:ارم ببصرك الى هذا الخلق،كم ترى من أناس؟
قال هارون:الكثير
قال بهلول:كل واحد من هؤلاء عمن يسأل يوم القيامة
قال هارون:يسأل عن نفسه
قال بهلول:وأنت ياهارون عمن تسال يوم القيامة
فسكت هارون....
فاردف بهلول :لكنك تسال عن كل هؤلاء وعن غيرهم ممن شملتهم ملكك فيقول الله تعالى لك:ماذا عملت فيهم ؟هل بالعدل أم بالجور ؟وهل بموازين الاسلام أم بغير موازين الاسلام؟
فتاثر هارون بذلك تاثير بالغا.