فضل صلاه الليل

شرعت صلاه الليل من قبل الباري عز وجل وقد جاء في الحث على صلاة الليل آيات وأحاديث كثيرة منها :

* قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ , قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً , نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) (المزّمِّل )

قال الله تعالى: " (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً) (الإسراء : 79 )

فصارت صلاة الليل فريضة على رسول الله صلى الله عليه وآله لقول الله عزوجل فتهجد، وهي لغيرة سنة ونافلة.

1399 وقال النبي صلى الله عليه وآله في وصيته لعلي عليه السلام: " يا علي عليك بصلاة الليل،
[و] عليك بصلاة الليل، [و] عليك بصلاة الليل "
في حديث عن الإمام الصادق (ع) : عليكم بصلاة الليل فإنها سنّة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة لداء أجسامكم

حكــمهـا :

صلاة الليل سنه مأكده وتركها مكروه، وهي مما تؤثر في صحة البدن.

وقــتهـــا :

وقت صلاه الليل مع الشفع والوتر : بعد منتـصــــف الليل الأول , إلى الفجـــر الثاني ( الفجر الصادق )

كيفيتهـــــا :،

هي إحدى عشرة ركعة، ثمان ركعات بعنوان صلاة الليل، يسلّم بعد كلّ ركعتين كصلاة الصبح ، و يحسن أن يقرأ بعد الحمد التوحيد في الركعة الأولى،
و في الثانية بعد الحمد الكافرون، و يقرأ في سائر الركعات ما شاء من السور.
ركعتا الشفع: في الركعة الأولى بعد الفاتحة تقرأ سورة الناس و في الثانية الحمد و سورة الفلق.
ركعة الوَتَر: و هي ركعة واحدة تقرأ فيها الحمد مرّة، التوحيد ثلاث مرات و المعوذتين. ثم تقنت و تقول :"
لا اله الّا اللهُ الحليمُ الكريمُ ، لا اله الّا الله العليُّ العظيمُ، سبحان اللهِ ربِّ السمواتِ السبعِ وَ ربِّ الأرَضينَ السبعِ و ما فيهِنَّ و ما بينهُنَّ و ما تحتهُنَّ و ربِّ
العرشِ العظيمِ و الحمد لله ربِّ العالمين"
ثم تستغفر لأربعين مؤمناً و مؤمنة من الأموات و الأحياء (" اللهم اغفر لفلان و فلان...) و تقول سبعين مرّة:" أستغفر الله وأتوب اليه"
و تقول "العفو" 300 مرّة ثمّ :" ربي اغفر لي و تب علَيَّ إنَّك أنت التواب الرحيم" ( و كل ذلك و أنت قانت)
و تتمّ الصلاة و تدعو بع السجدة الاخيرة بما شئت من الادعية

1399 قال النبي صلى الله عليه وآله في وصيته لعلي عليه السلام: " يا علي عليك بصلاة الليل،
[و] عليك بصلاة الليل، [و] عليك بصلاة الليل "

فإذا أردت أن تصليها فكبر الله عزوجل سبعا، واحمده سبعا، ثم توجه ثم صل ركعتين تقرأ في الاولى الحمد وقل هو الله أحد،
وفي الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون، وتقرأ في الست الركعات بما أحببت إن شئت طولت وإن شئت قصرت.

ثــواب صــلاة الليـــل :

أولاً: إن صلاة الليل تثبت النور في قلب العبد النور، وقد ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال: «إن العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه»[13]

ثانياً: إن صلاة الليل تورث الشرف. ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «شرف المؤمن صلاته بالليل»الكافي: 3/ 488 باب النوادر.

ثالثاً: إن صلاة الليل تستوجب رضوان الله سبحانه وتعالى، وهو أكبر ما يمكن أن يناله المؤمن، وقد قرن الإمام الرضا عليه السلام بين صلاة الليل ورضا الله تعالى، فقال: «قيام الليل رضا الرب»[15].15) التهذيب 2: 121 باب 8 ح225.

رابعاً: إن صلاة الليل تورث صحة البدن، ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: «قيام الليل مصحّة للبدن»[16].16) وسائل الشيعة: 8/150 باب 39 رقم 10275.

خامساً: حسن الوجه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: «من كثرت صلاته في الليل، حسُن وجهه بالنهار»[17]. 17) مستدرك الوسائل: 6/337 باب 33 ح 28 رقم 6945.
وقال صلى الله عليه وآله: «ألا ترون أن المصلّين بالليل هم أحسن الناس وجوهاً؟ لأنهم خَلَوا بالليل لله فكساهم الله من نوره»[18].إرشاد القلوب: 1/92 باب 22 في فضل صلاة الليل.

سادساً: إن من يصلي صلاة الليل يُكتب من الذاكرين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وتوضآ وصلّيا، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات»[19]. وسائل الشيعة: 7/257 باب9 رقم 9268.

سابعاً: غفران الذنوب، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: «يقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف الليل المظلم والباطلون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني غفرت له»مستدرك الوسائل: 5/207 باب 28 استحباب الدعاء في جوف الليل ح1 رقم 5708 .

ثامناً: مباهاة الله، وبهذا الصدد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضي ربّه جلّ وعزّ بصلاة ليله، باهى الله تعالى به ملائكته فقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه، اشهدوا أني قد غفرت له»[21].مستدرك الوسائل: 6/332 باب33 ح17 رقم 6934 .

تاسعاً: أنها تورث بياض الوجه، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تبيّض الوجه»[22].التهذيب: 2/120 باب8 رقم222.

مشكووووووووووووووووووور على هذه الموضوع القيم

مشكور يا احله حمودي