هذه رائعة اخرى لشاعرنا الكبير عبد الرزاق عبد الواحد كتبها في سنوات الحصار لكنه وكأنما يستشف المستقبل بشفلفية الشعراء وكأنه يتكلم بلسان حالنا اليوم
لك الله يا عبد الرزاق !!!
علـقٌ علقٌ علقْ
لاشيء يوقظ كالعلق
يبقى العنا والخوف والشك المعذب والقلق
يبقـــى التـردد والــتبدد والتــودد والملــق
حتى يراق الدم عندئـــذ تـــــؤذن يا فلق
هــــــــذي نذورك يا سنا
هــــــذي نذورك يا الق
هذي نذورك يا صمود ويا صدود ويا حنق
علقٌ علقٌ علقْ
خلق ابن آدم من علق
هذي الدما أصمها لبى وأخرسها نطق
ليرى العراقيون بل ليوسعوا هذي الحدق
ليروا لأمريكا وعالمها الدعي المختلق
ليروا إلى هذي الوحوش الوارمات من النزق
الباشمات من الدما العارمات من الشبق
ليروا إليها أي غوريلا على البشر انطلق
أي الديناصورات من أي العصور قد إنعتق
وأتى لهذا العصر يرشح بالدمار وبالدبق
يمتص كل دماء هذي الأرض لا يبقي رمق
علقَ ٌ علقٌ علقْ
اليوم يومك يا علق
اليوم يومك يا دماء ويوم ثأرك يا حرق
اليوم يا جرح العراق بكل ما دمنا دفق
سنلف عنق الدينصور وإذ يُرى وقد اختنق
سنصيح من أعماقنا لبيك يا وطن الألق
لبيك ..لا والله ما ضاقت حواليك الحلق
بدمائنا سنشق طوق حصارهم نفقاً نفق
بدمائنا سنُري وحوش الكفر إن الله حق
وبأن واعدنا وفى وبأن رائدنا صدق
يا سيدي يا سيف هذي الأرض زهواً يمتشق
فيضيء في الدنيا كأن البرق أجمعه برق
فإذا سحائبه همت كل التراب لها شهق
يا أيها الرجل المعلم بالدماء وبالعرق
بالصبر بالقيم العظيمة وبالتهجد وبالأرق
كل البرية كيف صائلها يصول إذا اختنق
يا بيرقاً فوق العراق بكل منعته خفق
أنفاً تعاوره الرياح وما استجار ولا زهق
كلا وحاشا بل بصدر الريح طارقه طرق
بينا بيارق غادريه في النسيم غدت خُرق
يا سيدي والحق والطلق العظيم إذا طلق
ومخاض كل كرامة الدنيا وأنت لها رمق
لو أن جنح الكون أجمعه على الأرض انطبق
قاماتنا تبقـــى تشيــــل طباقه طـــبقاً طــــبق
لا تنحني لو كل قطب الأرض طأطأ وانسحق
علقٌ علقٌ علقْ
سنظل نورق بالعلق
وتظل أبوابنا منيعةٌ مهما تُدقْ